في عالم الأعمال، سواء كنت بتشتغل فريلانس، أو بتقود شركة متخصصة في الخدمات أو المنتجات، هتقابل موقف متكرر:
عميل بيطلب “سعر تقريبي” أو بيقولك “ابعتلي عرض سعر”.

وعلى قد ما الجملتين شكلهم قريب، إلا إن كل واحدة منهم لها استخدام مختلف، وغرض مختلف، وصيغة مختلفة كمان.

في المقال ده، هنعرف الفرق الجوهري ما بين تقدير السعر (Estimate) وعرض السعر (Quotation أو Proposal)، وإمتى تستخدم كل واحد بشكل احترافي.


أولًا: ما هو تقدير السعر (Estimate)؟

تقدير السعر هو رقم تقريبي بتقدّره للعميل عشان تديله فكرة مبدئية عن تكلفة الخدمة أو المنتج.
بيكون غالبًا في المراحل الأولية من التفاوض، لما لسه العميل بيجمع معلومات أو بيقارن بين حلول مختلفة.

خصائص تقدير السعر:

  • غير مُلزِم للطرفين.

  • قابل للتعديل لاحقًا.

  • يستخدم لمجرد “جس نبض” السعر.

  • غالبًا بدون تفاصيل دقيقة جدًا.

مثال واقعي:

عميل بيسأل: “تكلفة تصميم موقع بسيط قد إيه؟”
ردك: “التكلفة التقديرية بتبدأ من 10,000 جنيه، وبتزيد حسب عدد الصفحات والمميزات.”


 ثانيًا: ما هو عرض السعر (Quotation أو Proposal)؟

عرض السعر هو مستند رسمي ومفصل بتقدّمه للعميل بعد فهم احتياجاته بشكل دقيق، وبتحدد فيه:

  • تفاصيل الخدمة أو المنتج.

  • التكلفة النهائية.

  • المدة الزمنية للتنفيذ.

  • الشروط والبنود.

  • صلاحية العرض (مثلاً: العرض سارٍ لمدة 7 أيام).

وبيبقى بمثابة التزام منك تجاه العميل – ولو وافق عليه، ممكن يتحول لعقد مباشرة.

خصائص عرض السعر:

  • رسمي ومُفصل.

  • يُستخدم في المراحل النهائية من التفاوض.

  • يصلح كأساس للتعاقد.

  • غالبًا بيكون عليه توقيع أو موافقة كتابية من العميل.

مثال واقعي:

“تصميم موقع مكون من 5 صفحات – بـسعر 12,500 جنيه – تنفيذ خلال 10 أيام عمل – يشمل الاستضافة والدومين مجانًا – الدفع 50% مقدّم – العرض سارٍ حتى 30 يوليو 2025.”


متى تستخدم كل واحد؟

الحالة استخدم تقدير سعر استخدم عرض سعر
لسه العميل بيسأل بشكل مبدئي
العميل طالب تفاصيل وخطة تنفيذ واضحة
في بداية التفاوض أو خلال مكالمة تعريفية
لما العميل جاهز يتخذ قرار
لما لسه في متغيرات كتير ومعلومات ناقصة
في المناقصات أو التقديم الرسمي

نصائح عملية:

  1. ابدأ بتقدير مبدئي، وانقل تدريجيًا لعرض سعر محترف.
    ده بيساعدك تبني ثقة بدون ما تحرق وقتك على عمل مستندات تفصيلية لعميل غير جاد.

  2. وضح للعميل الفرق بين الاتنين.
    ساعات العميل يقول “ابعتلي عرض”، وهو قصده “سعر تقريبي”. كن واضح معاه وقل:

    “حابب أبعته كتقدير مبدئي ولا عرض سعر رسمي فيه كل التفاصيل؟”

  3. اعتمد على قوالب جاهزة.
    وفر على نفسك الوقت، واشتغل على قالب ثابت لتقديرات الأسعار، وآخر لعروض الأسعار الرسمية.


الخلاصة

الخلط بين التقدير والعرض ممكن يؤدي لمشاكل في التوقعات، وضياع وقت، وأحيانًا سوء تفاهم.
التقدير هو بداية الحديث، أما العرض فهو بوابة التعاقد.

وكل ما كنت واضح ومنظم في تقديمهم، كل ما زادت احترافيتك، وثقة العميل فيك.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *